بقلم الكاتب: هادي محمد
نواجه في رحلة حياتنا اليومية الكثير من الصعوبات والتحديات المختلفة.
فمنها ما هي أحداث بسيطة أو عابرة
قد تظل لبضع لحظات، أو ساعات ثم تندثر؛
على سبيل المثال:
مزاح غير مهذب،
سخرية متعمدة،
تجاهل مقصود ...إلى آخره.
صحيح أن لها أثرًا في النفس،
ولاكن سرعان ما يتلاشى، ويضمحل .
أما تلك الأحداث، أو الصدمات الكبرى؛
فإنها تترك من ورائها أثرًا عميقًا، وجرحًا نازفًا؛
قد يستغرق أيامًا، وسنواتٍ حتى يلتئم، ويبرأ .
خصوصا إذا كان لفقد
حبيب، صديق، أخ، أم، أب،
حيث تظل تخدشه بعض الأسئلة، والذكريات،
ولكن ما يجب علينا معرفته يقينًا، أن طبيعة الحياة جُبلت على ذلك؛
فبها من الصعوبات، والصدمات، والتحديات على اختلاف أنواعها، وأشكالها .
ومهمتنا هي أن نتعلم كيفية التغلب عليها،
والاستفادة منها،
وتجاوزها،
وألا نتركها أبدًا تعكر صفو حياتنا؛
فهي
-بالرغم من قسوتها-
تحمل لنا في طياتها متغيرات لم تكن في آفاقنا،
أو تكشف لنا عن أشياء لم تخطر ببالنا،
وهو ما يجعلنا أكثر نضجًا في طريقة تفكيرنا بشكل أفضل،
ورؤيتنا للأشياء بشكل أدق، وأجمل .
يقول أحد الحكماء:
" لا أندم على أي شيء دخل حياتي؛
فالمخلص أسعدني،
والسيئ منحني التجربة،
والأسوأ كان لي درسًا ،
أما الأفضل فلن يتركني أبدًا " .